حوار مع محمد جبران رئيس اللجنة العليا لعودة النازحين والمهجرين
تشكلت اللجنة العليا لعودة النازحين والمهجرين بقرار من المجلس الرئاسي
ما خطتكم لاحتواء النازحين الموجودين في المؤسسات التعليمية بعد قرار وزارة التعليم باخلائها ؟
تقدمنا منذ اللحظة الاولى عدة افكار و احلناها الى اللجان الوزارية المختصة ولجنة الطواريء والشركاء و المنظمات الدولية المتابعة معنا لملف النازحين والمهجرين ، فاقترحنا مصيف البوسنة في منطقة القربوللي ليكون حلا جذريا و مقرا لايواء العائلات النازحة والمتضررة من الاشتباكات ، و لكن وجدنا مرافقه الخدمية في حاجة إلى صيانة للمبنى الذي تبلغ مساحته 15 هكتار ، و من المقترحات البحث عن مقار داخل طرابلس المركز للعائلات الموجودة في الفنادق و المدارس ، كاستغلال المدارس المقفلة و الاراضي التي من الممكن اقامة مخيمات عليها واذا تحدثنا عن صيانة متكاملة وانشاء مخيم متكامل فانه سيحتاج لمدة 3 اشهر بالعمل عليه 24 ساعة متواصلة وقد تكلمنا بهذا الخصوص تقريبا يوم 6 ابريل اثر الهجوم على العاصمة طرابلس مباشرة .
ماذا كان الرد ؟
نحن تقدمنا بالحلول و المقترحات و لم نجد ردا ، و مازالت العائلات في مدرسة الغنيمي في فشلوم واطفال ليبيا بمنطقة شارع الزاوية ، في عين زارة المبيت الداخلي مدرسة زهمول ، واذا نظرنا لقرار الوزير ، سيكون السؤال أين سيذهب هؤلاء النازحون ؟
ماذا عن المنظمات الدولية ؟
وجدنا موافقات منها ، وقد عقدنا اجتماعا على مستوى مجلس الوزراء بحضور رئيس اللجنة العليا الوزارية ، وبعض المنظمات الدولية التابعة لبعثة الامم المتحدة في ليبيا ، تقدمت ببعض الحلول كالمجلس الدنماركي و النرويجي ، و لكن دعمهما محدود ويتمثل في صيانة الابواب و النوافذ.
ما مدى تعاون المنظمات الدولية الاخرى ؟
يوجد تعاون بيننا فقد وفرت المنظمات الدولية الادوية و المستلزمات الطبية اللازمة للنازحين و من هذه المنظمات منظمة الصحة الدولية و المنظمة الدولية للاغاثة ، ولا ننسى فريق الاغاثة و الاعاشة الانساني المكلف باستقبال المواد الغذائية و الاحتياجات العينية و الاشراف على توزيعها بالتنسيق مع مكتب الشأن الاجتماعي في بلدية طرابلس المركز على العائلات الاكثر ضعفا و احتياجا .
هناك ما يعرف ببدل
ايجار ألم تستخدم هذه حلا للازمة؟
تقدمنا برسالة إلى رئيس المجلس الرئاسي بصفته رئيس لجنة الطواريء ، للنظر إلى
أوضاع هذه العائلات و الظروف الصعبة التي تمر بها
بحيث يمكن منحها قيمة مالية 1000 دينار(حل مؤقت) يقدم لكل أسرة
مسجلة في المنظومة الخاصة بالنازحين ، و بدوره أحالها إلى لجنة الطواريء ومازالت تحت الدراسة .
وحسب ما علمنا ان المبلغ يحتاج لميزانية كبيرة و مواضيع مكملة لها خاصة ان بعض البلديات صرفت لها مخصصات مالية و لكنها لم تصرف للعائلات النازحة لوجودها في الباب الثاني رغم صراحة القرار بأن تصرف لهذه العائلات .
ما الاعمال التي قامت بها اللجنة ؟
بناء على قرارعميد بلدية طرابلس المركز رقم (45) لسنة 2019 بشأن تشكيل لجنة الشؤون الانسانية و متابعة و حصر النازحين و المهجرين بالبلدية ، قامت اللجنة العليا بانجازعديد الاعمال لتحقيق ما اسند اليها من مهام و اختصاصات خلال 4 أشهر الماضية ، و المتمثلة في حصر النازحين واعداد قائمة بيانات لهم ومتابعة النازحين و توفير الاعانات و المساعدات و الاحتياجات الاساسية للنازحين و المتضررين و تم التواصل مع ادارات الجهات العامة و الخاصة للحصول على الدعم المادي و الخدمي و المعنوي ، و هذه الاعمال احتاجت الى فرق لانجازها فكان تشكيل 6 فرق عمل ولكل منها مهامه المكلف بها .
ما هي هذه الفرق ؟
الفريق المالي ..بعد استلام القيمة المالية المحالة من وزارة الحكم المحلي (2.931.467.650 دينار) والمخصصة للنازحين .
فيما صرفت ؟
تم العمل عليها و صرفها في توفير سلال غذائية (5000سلة) و صيانة بعض المرافق التي تأوي عدد من النازحين منها 8 حمامات بمصحة الاخوة و 2 غاز طهو و10 ثلاجات مياه شرب ومولد كهربائي و تركيب 3 مكيفات بمركز خدمات ومتابعة النازحين و باب حماية ، و شراء 650 بطانية و مثلها وسادة و500 فرش لتوزيعها على النازحين المقيدين ببلدية طرابلس المركز و الذين بلغ عددهم وفق منظومة البيانات 2160 نازح .
هل تم صرفها بالكامل؟
لا لم تصرف كلها ، فما تم ذكره و موثق بالاوراق الرسمية بلغت قيمته (1.103.928.000 مليون دينار) أما باقي القيمة فهي تحت الاجراء المالي كارتباط عن البلدية حسب ما تم تخصيصه في بنود المجلس البلدي
ما الفرق الاخرى ؟
فريق الدعم التقني المسؤول عن متابعة المنظومة و تسجيل البيانات و فرز النماذج المتكررة وغير المستوفية البيانات ، الفريق الفني لحصر ومتابعة النازحين بمراكز الايواء و البالغ عددهم نحو (2500) عائلة ، كما قام هذا الفريق بحصر النازحين الذين يعانون من امراض مزمنة و الذي تولى فريق الدعم الصحي و البيئي مهمة توفير الادوية والاحتياجات الضرورية الخاصة بالاطفال و كبار السن و زيارة المراكز الايوائية للاطلاع على الوضع البيئي فيها ، و من ضمن الذين تم حصرهم 6 عائلات نازحة كانت تقيم داخل سياراتها الخاصة .
هل هذا الاجراء يشمل النازحين من بلديات طرابلس فقط ؟
لا بل شمل ايضا العائلات النازحة من بنغازي و درنة المقيمين في طرابلس .