انعام التركي | “نقل الاختصاص و المخصصات للبلديات يخلق تنافسا بينها ويوفر فرص العمل لشبابها”
“ نأمل من شركة الخدمات العامة الالتزام بواجبها و كنس الشوارع صباحا ومساءا..”
دكتورة أنعام التركي/عضو مجلس بلدية طرابلس المركز ورئيس ملف شؤون البيئة والتفتيش
الصحي ورئيس ملف دعم و تمكين المرأة بالبلدية ، 3 مهام تتولاها في نفس الفترة ،
ولكل منها أهميتها و تأثيرها في المجتمع ..
صحيفة اصوات التقت الدكتورة انعام و كان محور اللقاء المشهد البيئي و الصحي و
المخلفات الصحية و دور شركة الخدمات العامة .
دكتورة انعام بداية حدثينا عن دوركم في البيئة و التفتيش الصحي ؟
ملف البلدية ملف كبير وقد كانت البداية في التفتيش الصحي ومراقبة المحلات ومناولة الاغذية من ناحية نظافتها وسلامتها مثل المقاهي والمطاعم والمخابز والمقاصف المدرسية ، فيتم تقسيم العمل على فرق تقوم بالتفتيش الصحي على هذه المحلات بالتعاون مع الحرس البلدي ، وهذا من ضمن أعمال مكتب الإصحاح البيئي ، أما قسم الوقاية الصحية فلديه فريق يعمل على مكافحة آفات الصحة العامة من الحشرات ونواقل الأمراض ومكافحة القوارض ويقوم هذا الفريق وفق جدول زمني وبإمكانياتنا المتواضعة جدا ، باستخدام سيارة واحدة ومضخة رش تغطي 14 محلة تتبع بلديات طرابلس .
هل عملية الكنس ايضا مجدولة بوقت معين ؟
بالنسبة لعملية الكنس وتجميع القمامة في بلدية طرابلس في الشوارع والأزقة ، البلدية تقوم بحملات من فترة لأخرى تستمر لمدة أسبوع فقط ، نظرا لعدم تخصيص مبالغ مالية للنظافة ، فشركة الخدمات العامة هي من يخصص لها المبالغ لتقوم بعملية النظافة وليس البلدية لانه لم ينقل لها الاختصاص حتى الان ، ولكن من منطلق المسؤولية ، تحاول البلدية تخفيف العبء عن المواطن والتقليل من مشاهد التلوث البصري ومسببات الأمراض بمختلف انواعها .
هل شملت الحملة كل طرابلس أم شوارع و مناطق محددة ؟
في اليوم الخامس للحملة السابقة شملت شارع البلدية والاستقلال و24 ديسمبر و ميزران وشارع النصر و الظهرة و فشلوم وشارع السكة وتقاطع عمر المختار وسوق المثلث وبعض الأزقة الجانبية وهذه محاولة متواضعة جدا ، لان الأتربة المتراكمة فيها تحتاج العمل طيلة السنة وتنفذها فرق متخصصة بعملية الكنس باستمرار ، وطبعا هذه الحملة لا تعطي النتائج المرجوة لذلك نأمل من شركة الخدمات العامة الالتزام بواجبها تجاه المواطنين و كنس الشوارع بشكل دوري على فترتين صباحية ومسائية وتقديم التقارير والتعاون مع البلدية في هذا الشأن .
هل تؤمنين بكفاءة الشركات الخاصة ؟
نعم خاصة في مجال النظافة ، و وفق السنوات السابقة اتضح ان الشركات العامة دائما لاتستطيع النجاح مثل الشركات الخاصة فيستحسن نقل الاختصاص للشركات الخاصة ، وتقسيم العمل ومن ثم مراقبة ومتابعة هذه الشركات ومدى التزامها مع البلدية و هكذا نحقق النتائج المرجوة في عملية النظافة وتستعيد طرابلس لقبها “عروس البحر”
برأيك ما أهمية نقل الاختصاص للبلديات ؟
نقل الاختصاص و اعطاء المخصصات المالية للبلديات يخلق تنافسا بينها ، عندنا 125 بلدية في عموم ليبيا ، وعندما ينقل لها الاختصاص ستظهر البلدية التي تشتغل والتي لا تشتغل ، سيظهر التنافس في النظافة وسيساهم في توفير فرص العمل لشبابنا وتقديم الخدمة الأفضل وتوفير آليات متطورة من كنس آلي و إشراف وعملية فرز للقمامة بدل وضعها بشكل مختلط بهذه الطريقة التي نراها عليها اليوم .
ماذا عن المخلفات الصحية؟
بالنسبة للمخلفات الصحية والأدوية والأشياء المصاحبة لها ، قامت البلدية عن طريق الفرق الميدانية التي تعمل تحت مكتب الإصحاح البيئي بمراقبة القمامة ، فوجدت نفايات طبية وهذه تعتبر تجاوزات ، وعلى ضوئها تم استدعاء مندوبين من وزارة الصحة والهيأة العامة للبيئة والحرس البلدي ومكاتب الإصحاح البيئي في بلديات طرابلس ، لمناقشتها و معرفة و محاسبة المسؤول عنها ، وتم تقديم مراسلة لوزارة الصحة و التنبيه بوجود هذه المخالفات ، وبدورنا تواصلنا مع الحرس البلدي للقيام بحملات تفتيش على المصحات .
هل لديكم مشاريع ترفيهية للعائلات في نطاق بلدية طرابلس المركز؟
سنة 2019 لم تصرف لنا ميزانية إلا ميزانية النازحين وهي مبوبة للنازحين فقط ، والإيراد المحلي غير مفعل و لن يتم تفعيله حتى يكون لدينا إيراد مستمر للبلدية لنقدم مشاريع ترفيهية للعائلات
ما المقصود بالإيراد المحلي؟
الايراد المحلي هو ما تجبيه البلدية من داخلها و ابوابه كثيرة ومنها نسبة من الجمارك تصل 10% و نسبة في تجديد الرخص للمحلات كل هذا يعتبر ايراد محلي و لكنه غير مفعل .
لو تفعل القانون 59 وتوفرت الميزانيات للبلديات.. ما المشاريع التي ستقومون بها خصوصا في ملف البيئة ؟
أول المشاريع القضاء على تكدس القمامة و شراء آليات لجمعها ونقلها وتكوين أسطول لسيارات الكنس الآلي و فرز القمامة من المصدر وإعادة تدويرها ورصف الطرق
هل توجد شركات أجنبية تواصلت معكم بالخصوص ؟
بالتأكيد تم إجراء عطاء عام وهي شركات متعاونة مابين ليبية و أجنبية ، شركات مواصفاتها عالية ، كما توجد كراسة اشتراطات تم توزيعها فكان فيه عطاء عام لكل الشركات ، و قدموا لنا أفضل العروض ولكن نتيجة عدم نقل الاختصاص للبلدية لم تنفذ هذه الشركة مهامها .
ما رسالتك ؟
رسالتي للمواطنين عليكم الضغط عن طريق مظاهرات سلمية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمطالبة بحقوقكم بالعيش في بيئة نظيفة و مطالبة الشركة العامة للقيام بأعمالها أو نقل الاختصاص للبلديات كما أناشد المواطن ليلتزم بالقانون الصحي 106 لسنة 1973 و الذي ينص على ان يقوم المواطن بالتنظيف أمام بيته ومحله لنصف الشارع ، وإلا يكون عليه غرامة وعقاب ” وأخيرا اقول إن الدولة هي مجموعة من المواطنين وبالتعاون نصل إلي هدفنا المنشود.