صراع الديوك على الميزانية جعل الخدمات الطبية في سبها على شفا جرف الانهيار

خاص | أصوات

في اتصال هاتفي معه أفرغ الدكتور محمد ابوخزام/ مدير مركز العزل الصحي في سبها كل ما بجعبته لصحيفة (اصوات) قائلا ” 6 أطباء فقط يتواجدون ليلا ونهارا في مركز العزل منذ 40 يوما ، حتى بتنا نخاف عليهم من العدوى والانهيار،و القرارلايسمح إلّا بمدة 20 يوما ، وقد وجهت نداءات وتواصلت مع النقابة الطبية سبها ليحملوا معنا العبء و لكن لا مجيب “

مضيفا “كل الاطقم الطبية والطبية المساعدة  التي استقبلت حالات دخلت مركز سبها الطبي عن طريق الاسعاف والطواريء وثبت اصابتها بالفايروس كورونا ، وكذلك اطباء (باطنية وتخدير وعناية فائقة) الذين اجروا عمليات جراحية في مركز سبها الطبي لحالات حاملة للفايروس،ملزمين باجراء كشوفات ودخول حجر منزلي 14 يوما”

و أوضح ابوخزام ما ينقصهم من امكانيات قائلا “بخصوص الاطباء نحتاج تجهيز8 غرف للجنود الاطباء المقاومين لكل السلبيات ، اما الامكانيات نعمل بعدد 4 اجهزة تنفس اصطناعي فقط ” مشيرا الى تزايد الحالات المصابة بشكل مخيف ، خاصة من كبار السن “

شاكرا مركز سبها الطبي الذي مدهم بعدد 20 سرير والاكسجين ، ومركز الاورام مدهم بعدد 30 سرير وجهاز تنفس و المختبر المرجعي مدهم ببعض المعدات والتحاليل . 

وعن ما قدمته لهم الجهات الرسمية كوزارة الصحة واللجنة العليا لمجابهة كورونا قال الدكتور ابوخزام “من يوم 15 مارس2020 الى يومنا هذا لم نستلم دينارا واحدا من أي جهة ويوميا نحتاج بما لايقل عن 20 اسطوانة اكسجين لانقاذ الحالات المصابة ، وقد راسلت السيد هيثم عدة مرات و اوضحت كل ما نحتاجه ، من الاعاشة الخاصة بالعناصر الطبية والطبية المساعدة وحالات الايواء الموجودة داخل المركز وانقطاع الكهرباء المتواصل لساعات طويلة وعدم قدرتنا على تشغيل المولد لعدم توفر الديزل” 

منوها الى ما ارسلته وزارة الصحة من قوافل ومعدات طبية تم توزيعها على مستوى الجنوب ولكن النواقص الضرورية التي يفترض وجودها في العيادة التنفسية لم تصل منها طلبية لاجراء عمليات المسح وأخذ العينات.

وكشف مدير مركز العزل في سبها عن تلاعب بعض عمداء البلديات بالامكانيات التي استلموها فقال “16 بلدية على مستوى الجنوب استلمت 48 جهاز تنفس اصطناعي واجهزة ومعدات طبية وسيارات أسعاف لفتح وتشغيل مراكز العزل فيها ولم يفتح مركز واحد بل (شدّوا الاجهزة والمعدات) وكل حالة تصاب يتم ارسالها لمركز سبها الذي لا يملك حتى سيارة اسعاف ونضطر يوميا لتأجير سيارات لانقاذ حياة الناس ، مما اثقل كاهلنا اداريا وارهق اطباءنا ،و لو يسلموا لنا كل ذلك ستتوحد جهودنا وسننقذ الجنوب وليبيا بالكامل من هذه الجائحة “

وعن عدد الحالات الموجبة التي تم تسجيلها حتى يوم 30 يونيو 2020 قال “375حالة ،و 365 حالة مصابة موجودة في العزل المنزلي يوفر لهم  الهلال الاحمر سلال غذائية، ناهيك عن الحالات المختفية فالدكتور “النجار” قال يوم 22 يونيو الوباء منتشر في سبها بشكل مخيف ، واذا اخذنا 300 حالة لاجراء كشوفات عليها سنجد بينها 100 حالة مصابة “

من جهة أخرى تواصلنا مع رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض “بدر النجار” ونقلنا له معاناة الجنوب رد قائلا: “ليس لدي علم بنقص المواد هناك، علما بأنني اشرفت على عدد من الشحنات الطبية التي تم ارسالها إلي الجنوب خلال الاسابيع الماضية”.

وعند سؤالنا له، هل تابعتم وصول هذه المعدات إلى وجهتها الحقيقية وهل تأكدتم من استلامها فقال “لم نتابع وصول الشحنات وانما اطلعت عليها في ساحة بطرابلس قبل مغادرتها، وكانت مكتوب على كل شحنة اسم المدينة التي متجها نحوها”

وحول نقص الامكانيات ووضع الأطباء بالمركز عزل سبها وامكانية اصابتهم بكورونا قال “النجار” لدي اجتماع بعد قليل سأقوم بتأكد من هذه المعلومات لأنني لم اسمع عنها شي من قبل وسأقوم بالتواصل معكم لتوضيحها، ولم يعاود الاتصال بنا ولم يجيب عن هاتفه.

الجدير بالذكر أن صحيفة أصوات تواصلت مع رئيس المركز الوطني في نفس اليوم الذي قامت فيه بإجراء مقابلة مع مدير مركز العزل الصحي في سبها، والذي تحدث فيه عن معاناة نقص الامكانية والظروف الصحية بالمدينة.

 

اترك ردا

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.