السفارة الليبية تكشف لأصوات من وراء مأساة الليبيين العالقين في الجزائر

أصوات / خاص
215 شخص بينهم أطفال ومسنين وشباب وموظفين واصحاب اعمال حرة و طلاب دراسة وغيرهم، مازالوا يصارعون الروتين الاداري واللامبالاة، التي اتسم بها كثير من المسؤولين و أصحاب القرار، أولئك العالقين في الشقيقة الجزائر منذ 4 أشهر اتصلوا بنا لايصال صوتهم ومعاناتهم.
صحيفة أصوات تواصلت مع القائم بالاعمال في السفارة الليبية بالجزائر(امحمد سعيد الجليدي) لتوضيح موقف السفارة وما اتخذته من اجراءات حيال هذا الموضوع فقال.
أكثر من 65 تقريرا ارسلناها الى المجلس الرئاسي والخارجية ولجان الازمة وكل المعنيين والمكلفين بملف مجابهة جائحة كورونا في الداخل والخارج، اوضحنا فيها بالتفصيل الدقيق وبأوراق رسمية وقانونية وفواتير واضحة، كل حيثيات موضوع العالقين بما فيها تكلفة حجرهم وكشوفاتهم الصحية وأوضاعهم الانسانية المزرية ومقترحاتنا بشأن العودة بهم ” مؤكدا عدم تلقيه أي رد ، و أن جاء الرد يكون سلبيا ومحبطا مثل (ليس لدينا لكم حل، ولا لدينا امكانيات لاستقبالهم ،هانحن في اجتماع ،عندنا اجتماع بكره، الرئاسي هو من مصكر على الموضوع…الخ) حسب وصفه.
و أضاف الجليدي “ظروف الجزائر تختلف عن ظروف الدول الاخرى، و منذ بداية الحظر تواصلنا مع أهلنا العالقين من أسر و افراد و وفرنا _لمن رغب منهم_ اقامة في فندق (بالمديونية) و من صمموا على المبيت في شاحناتهم وسياراتهم الخاصة و هم على هذا الحال 4 أشهر، قدمنا لهم مساعدات عينية بسيطة لاننا كنا نتوقع انتهاء الجائحة سريعا غير أن التوقع لم يتطابق مع الواقع، وهذا جعل موقفنا محرجا مع الناس الذين يعيشون أوضاع أسوأ من السيء”.
وعن تواصله مع الجهات المعنية قال القائم بالاعمال قال: “تواصلت مع الوزراء المرافقين للرئيس فائز السراج أثناء زيارته للجزائر الايام الماضية ، ووعدونا باتخاذ الاجراءات فورا وإلى اليوم لم نجد شيئا ، كما تواصلت مع رئيس لجنة العالقين الدكتو “رمحمود التليسي” ، ورئيس لجنة الازمة و الخارجية و الداخلية والجميع كان ردهم “ما عندنا ما نديروا” بل منعونا من اتخاذ أي خطوة لاجراء كشوفات أو حجر للعالقين، وتواصلت مع المجلس البلدي غدامس لاستقبال العالقين وحجرهم في المدينة، فأبدى موافقته غير أن الجهات التنفيذية المكلفة بالامر رفضت رفضا قاطعا هذا الرأي”
وحول المصروفات المالية وآلية الصرف أكد الجليدي: ” ليس لدينا أي بند نستند عليه في الصرف فاضطررنا لاخذ جزء من مرتبات الموظفين في السفارة لانقاذ ما يمكن انقاذه وخدمة المواطنين الليبيين الذين يطرقون ابواب السفارة يوميا و لولا ادراكهم لموقفنا لكانوا اقتحموا السفارة و لديهم الحق في غضبهم فالوضع مزر بمعنى الكلمة “.
أمّا فيما يتعلق بتوجه بعض العالقين للحدود الليبية الجزائرية فقد أوضح سعادة السفير ذلك بقوله “بعد مصارحتنا لهم بردود الجهات الرسمية في ليبيا، قرروا التصرف بشكل فردي فمنهم من توجهوا لمعبر الدبداب ومازالوا عالقين هناك ، ومنهم من لجأ لدفع رشاوي ليتسلل عبر الحدود الليبية الجزائرية ومنهم من غض حرس الحدود عنه الطرف وتمكن من دخول ليبيا “.
مشيرا إلى ان أصحاب وسائقي الشاحنات لهم 4 اشهر في سياراتهم وأن سيدة ليبية حامل بتوأم قد فقدتهما اليوم حيث توفى الجنينان في بطنها وهي مازالت على الحدود الى الان.
وفي الختام دعا القائم بالاعمال (محمد الجليدي) المجلس الرئاسي الى تشكيل لجنة تحقيق على مستوى عال جدا، للكشف عن من تسبب في معاناة الليبيين والاستهتار بحالهم ، منوها الى ان السفارة قد تتعرض لاية مسألة قضائية اذا تم رفع قضية في حقها من قبل المواطنين أو الفندق .

من جهة أخرى قامت صحيفة أصوات بالتواصل مرارا مع رئيس لجنة العالقين بالخارج “محمود التليسي” ومسؤول المركز الوطني لمكافحة الأمراض “بدر النجار” حول نقل معناة المواطنين لهم ولمعرفة الاجراءات والحلول المتخذة، ولكن لم يجيبوا على هواتفهم.

اما المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية “محمد القبلاوي” قال لا علم لي بعدد العالقين بالجزائر ولا بمصيرهم الأن ووعد بالتواصل مع اللجنة المختصة (لجنة متابعة العالقين في الخارج والتي يترأسها الدكتور “محمود التليسي”) وافادتنا بالاجابة وإلى هذه اللحظة لم يرد علينا.

اترك ردا

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.