يجب التفريق بين انخفاض قيمة الخام وانخفاض قيمة العقود الآجلة.
قراءة سريعة من الأستاذ “محمد أحمد” المختص في المجال الاقتصادي حول وصول سعر الخام الامريكي إلى -40 دولار للبرميل.
هل يعقل أن يصل سعر البيع إلى -40 دولار للبرميل وما يمنع البائع مثلا بإيقاف البيع؟
ما حصل هو انهيار في اسعار العقود الآجلة لشهر مايو 2020 والبائعون الذين ليس بالضرورة هم المنتجون يملكون عقد بكمية 100 برميل سيضطرون إلى دفع هذه التكلفة السالبة، للخروج من السوق. ويجب ملاحظة أن معظم المنتجين النفطيين الامريكيين محميون من المخاطرة بسبب تغطيتهم المسبقة.
من ناحية المخزونات في الولايات المتحدة فأن أخر رقم لمستوياتها في يوم 10 أبريل 2020 هو 503 مليون برميل وهو كما موضح في الرسم ادناه وهو لا يزال أقل من المستويات المسجلة في مثلا في 2017 التي وصلت لذروة 535 مليون برميل.،في ظل تباطؤ الطلب بما يقدر بـ 30% فأن المخزونات يتوقع أن تمتلأ في فترة 2-3 أسابيع.
بنهاية الاسبوع ستختفي اسعار مايو 2020 من الشاشة وسنرجع إلى أسعار يونيو كاشهر الاول في التجارة وهو يقدر اليوم بـ 20 دولار للبرميل.
بمجرد الانتقال إلى شهر يونيو 2020 واختفاء شهر مايو سيتم الضغط على أسعار يونيو إذا لم تكن هناك بارقة أمل في عودة الطلب من جديد للارتفاع لوقف بناء المخزون.
مشكلة الخام الامريكي مقارنة مع الخامات الدولية أنه يقع في سوق مغلقة ضعيفة القدرة التصديرية، فلا يمكن تصديره للخارج للتخفيف من الضغط على سعره محليا.
لا يتوقع حتى الآن أن تنتقل عدوى هذا الانهيار إلى خام برنت والسوق الدولية للخام، حيث يصل سعر خام برنت المؤرخ في أوربا 18 دولار للبرميل وسعر خام تابيس في الشرق الاقصى 21 دولار للبرميل.