لوحة الاسطورة قورينا في مشروع “سندس”

تمكنت الفنانة التشكيلية سندس هشام.. احدى خريجات كلية الاعلام والفنون بجامعة طرابلس ، من الفوز باعجاب الكثير من المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي ومنحها لقب التميز، بعد عرض لوحتها الفنية التي قدمتها كمشروع تخرج من شعبة فنون جميلة وتحديدا الرسم والتصويرالتابع للكلية.

و قد أوضحت الطالبة سندس لمراسل أصوات فكرة اللوحة والمدة الزمنية التي استغرقتها وكيف استطاعت انجازها فقالت

“اللوحة حملت اسم الاسطورة وهي مشروع تخريجي الذي اشتغلت عليه باشراف باشراف الدكتورعبدالرزاق الرياني، وتحصلت به على تقديرممتاز بنسبة 98% ”

وعن فكرة المشروع قالت”غالبا يتم التركيزفي مشاريع التخريج على ما له صلة بتاريخ و تراث ليبيا القريب كالزي الليبي والاعراس وغيرها ، و لأنني من محبي التاريخ القديم قررت اختيار فترة الحكم الاغريقي في ليبيا ،و بالتحديد قصة قورينا و ليبيا”

وأوضحت “استلهمت الرسمة من لوحة رخامية كانت موجودة في المتحف الاغريقي في مدينة شحات الاثرية، وهي حاليا من ضمن لوحات متحف اللوفرالبريطاني منذ سنة 1861 ، وهو ليس بالمكان الاصلي والصحيح لها ولربما يكون هذا في صالحها خاصة في الفترة التي تشهد فيه الاثار الليبية التشويه والعبث من قبل من لا يقدرون قيمتها و عمق معناها”

واستأنفت سندس الحديث عن فكرة استلهام لوحتها بقولها” القصة الحقيقية للصورة عبارة عن تتويج ليبيا للحورية قورينا وهي تخنق الاسد تعبيراعن القوة، ولكني حوّرت فيها وجعلت المؤلهة ليبيا هي من تتوج الحورية قورينا ، التي جاء بها الاله باولو الى ليبيا وتحديدا الى مدينة شحات ، بعد أن رأها و اعجب بشجاعتها وهي تقاتل الاسد وتخنقه إثناء هجومه عليها دون خوف ، وسمي المكان باسمها قورينا وأصبحت هي الحاكم عليه ،ومن ثم قام الرسام كارابوس بتجسيد المشهد في لوحة فنية تم اهدائها لاهل قورينا عرفانا وتعبيرا لهم عن حسن ضيافتهم واستقبالهم للشعب الاغريقي الذي كان يرى في ليبيا الممتدة على طول الشمال الافريقي ، المكان المناسب للاستقرارخاصة بعد الاكتظاظ السكاني الذي شهدته الجزيرة الاغريقية حينها”

و عن مدة التجهيزقالت” استغرقت عملية انجاز اللوحة سنة شملت التجهيز وتوفيرالملابس وأدوات الرسم والتصوير ، أما الموديلات فهما صديقتان لي اتفقت معهما على ذلك و البستهما اللباس الاغريقي و (ركبت المشهد) كما في اللوحة الرخامية تماما ثم قمت بتصويره واشتغلت عليه (فوتوشوب) كتكوين كامل للوحة ثم بدأت في الرسم الزيتي واستغرق الرسم 50 يوما ،استعملت فيه ألوان زيتية على قطعة قماش بمساحة 2مترطولا، مترو54سم عرضا، وهي حاليا في دار الفنون وحسب قوانين الكلية لابد تبقى لمدة فصلين دراسيين”

ولتوضيح رسالتها قالت الطالبة سندس “رسالتي إن لليبيا تاريخ جميل ومميز ويفتخر به ، اضافة الى ان المرأة كانت قوية وقيادية وقادرة على فرض سيطرتها بثقة ، كذلك اريد الاشارة الى اللوحات التاريخية وغيرها من القطع الاثرية الليبية الموجودة خارج ليبيا ”

و تطمح سندس للوصول الى العالمية والتعريف بتاريخ بلادها العميق عبر الرسم ، فهي من محبي مثل هذه الاعمال وستواصل اجتهادها لاستكمال دراستها في هذا الجانب والمشاركة بلوحاتها في المعارض الدولية.

اترك ردا

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.