اظهر فيديو نشر عبر الفيسبوك ليلة الخميس عملية اعدام لعشرة اشخاص امام مسجد بيعة الرضوان بمنطقة السلماني في بنغازي، والذي شهد مساء الثلاثاء تفجير مزدوج ادى إلى استهداف مدنيين وقادة أمنيين تابعين لعمية الكرامة.
الفيديو اظهر عشرة اشخاص معصوبي الأعين مقيّدي الأيدي في ما يمر أمامهم النقيب محمود الورفلي ببندقية تحمل كاتم صوت ويقوم بإطلاق الرصاص على رؤسهم تِبعاَ، وسط صيحات بعض الحاضرين بالتكبير وبتحية النقيب محمود الورفلي.
ومن خلال تصوير مقطع الفيديو يبدو ان الإعدام قد تم مساء نفس اليوم الذي نشر فيه لاحقاً، الفيديو لاقى استهجاناً واستنكراً من بعض رواد الفيسبوك.
ويبرر معضمهم هذا الإستنكار بقولهم: “ان الاشخاص الذين تم اعدامهم لم تبيّن هوياتهم او نوع الجرم الذي قاموا بإرتكابه او تمت إدانتهم بخصوصه”، وعلّق البعض “بأنها مجرد عملية انتقام متهورة ورد متسرع على عملية التفجير التي حدثت قبل يوم فى نفس المكان واستهدفت بعض القادة الأمنيين التابعين لعملية الكرامة”.
الرائد محمود الورفلي التابع لقوات الصاعقة هو من قام بعملية الإعدام وهو متهم بإرتكاب جرائم حرب قبل هذه العملية وقد كانت له عدة مقاطع لعمليات اعدام وتصفية خارج اطار القانون وقد طالبت الجنائية الدولية بتسليمه.
وعلى الصعيد الدولي ادانت بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا التفجير المزدوج الذي وقع في منطقة السلماني بمدينة بنغازي الليبية في 23 يناير 2018, واعربت عن استيائها من فقدان ارواح المدنيين, بمن فيهم الاطفال.
وعبرت البعثة خلال موقعها الالكتروني عن قلقها من التقارير التي تفيد باجراء عمليات اعدام بإجراءات موجزة في بنغازي ردا على الهجوم الدامي، مؤكدة انه لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري للأزمة في ليبيا.
وخلصت البعثة بتحميل مسؤولية ارتكاب وتنفيذعمليات الاعدام بالإشارة هنا إلى “الرائد محمود الورفلي” المسؤولية الجنائية الكاملة بموجب القانون الجنائي الدولي، وضرورة تقديمه إلى العدالة.