سفيرات التوعية الانتخابية يتلقون دورة تعزيزية حول العملية الانتخابية
أصوات / خاص “جدية و تفاعل و تركيز واهتمام بكل ما تقدمه لهن المدربات من معلومات ” بهذه الكلمات وصفت رئيس وحدة دعم المرأة بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات السيدة ايناس الطويني المتدربات في الدورة التعزيزية حول العملية الانتخابية التي نظتمها الوحدة يومي الثلاثاء والاربعاء 18/19 فبراير2020 بالعاصمة طرابلس.
حيث تلقى نحو 17 متدربة من ضمن 23 على مستوى ليبيا، برنامجا تدريبيا مكثفا اشتمل على التعريف بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات واللجنة المركزىة لانتخابات المجالس البلدية ، وسمات القيادة لسفيرة التوعية الانتخابية ومهاراتها المكتسبة.
وفي تصريح خاص أفادتنا الاستاذة ايناس الطويني ، بأن هذه الدورة جاءت على خلفية برنامج باشرت المفوضية العمل عليه يوم 22يونيو 2019 ، لتشكيل فريق يعنى بالتوعية الانتخابية و دعم صوت المرأة في الانتخابات والرفع من مشاركتها في سجل الناخبين والتعريف بالجريمة الانتخابية ضد المرأة و التعريف ايضا بالصوت الموجه.
و اوضحت الطويني “هذا التدريب هو تكملة للتدريب الاول الذي كان في تونس ، حيث وجدنا خلط كبير في مصطلحات ومفاهيم تتعلق بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات واللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية ، و لازالة هذا الخلط لابد من تلقي 3 تدريبات مكثفة تعنى بكل القوانين والاجراءات و المصطلحات المتعلقة بالعملية الانتخابية ،حتى يتمكن الفريق من النقل بشكل صحيح ودقيق للمتلقي ” مضيفة “بما إننا كمجتمع ليبي مازلنا حديثي العهد بالعملية الانتخابية ، فالتوعية بها أمر ضروري خاصة بعد أن اثبتت الاستبيانات التي اجريت نفور شريحة الشباب من 18 الى 30 سنة و الشرائح غيرالمتعلمة والمتعلمة و ذوي الاختصاصات العلمية و الكفاءات ، فقررنا العمل على تنفيذ خطة تجريبية تتعلق بالتوعية سنة 2017 ، فانقلبت الموازين بشكل كبير حيث ارتفعت نسبة المشاركين بزيادة 500.000 صوت كانت اعلى نسبة في الكفرة و اقل صوت في طرابلس و الخمس ” و استطردت الاستاذة ايناس” هذه النتيجة حفزتنا للخروج بفكرة سفيرات التوعية والعمل عليها كنشاط يسيرعلى خطى واحدة و خط واحد و توقيت واحد وعنوان واحد في كل المدن الليبية ، حتى نتمكن من خلق بيئة متوازية في الثقافة والفكر والتوعية “.
و بخصوص المزيد عن فكرة السفيرات و معايير الاختيار قالت رئيس وحدة دعم المرأة بالمفوضية ايناس الطويني “حقيقة الفكرة كانت على يد رئيس وحدة دعم المرأة في المفوضية سابقا وهي السيدة “اريج العجيلي” التي اختارت 70 سفيرة على مستوى ليبيا بدعم لوجستيك من قبل منظمة “iffos” بالشراكة مع المفوضية العليا للانتخابات ، قسمت على 3 مجموعات كل مجموعة تضم 23 سفيرة يتلقين ” دورات.
اما المعايير فلابد تكون ناشطة في المجتمع المدني ومستواها التعليمي لايقل عن شهادة ثانوية ولابد من اثبات جدارتها في التدريب الثالث والاخير الدي يقوم عليه المعيار الاقوى والنهائي” واختتم الطويني كلامها بقولها “اثق كثيرا في قدرة المرأة الليبية على التغييربنسبة 100% وثقتي مستندة على الطاقة الايجابية فيها وما تملكه من قدرة على التسامح ، الصفة والخلق المفقود عند غيرها بنفس النسبة و هو ما يحتاجه مجتمعنا الحالم و الساعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية على اسس سليمة ، وقد أوضحنا الهدف للسفيرات و أكدنا لهن بانهن سيتحملن المسؤولية القاونية التامة أمامنا و امام القانون في حالة ما نقلن معنى أي مصطلح او مفهوم من غير المعنى الحقيقي له و المتفق عليه دوليا ، لانه قد يدخل في جانب الدعاية ويخرج عن معناه الحقيقي”.
من جانبها قالت المدربة “أسماء سليك”: الدورة الحالية تعزيزية لدورة سابقة اقيمت في تونس ، وحسب تواصلي و تعاملي مع المتدربات سفيرات المستقبل ، لاحظت مدى تجاوبهن وجديتهن في التعلم و رفع مستوى كفاءاتهن و قدراتهن كما لديهن الرغبة القوية في التعلم ونقل ما تعلمنه الى مجتمعاتهن”
و أضافت سليك: “اغلب المتدربات من الجنوب ويمارسن نشاطهن المدني في مجتمعاتهن بشكل جيد و لديهن الاساسيات و لكنها تحتاج للعمل عليها بشكل سليم ودقيق ، وما يشجع على العمل هو اننا كمدربين و متدربين ليبيين بشكل عام لدينا تعطش كبير للتعلم والحصول على المعلومة بشكل رهيب ، فتجدنا نبحث ونتدرج في التعلم و الاستفادة و لا نمل البحث”