انتهاء اللجنة العسكرية 5+5 دون الوصول إلى تفاهم حول طريقة إعادة الحياة الطبيعية لمناطق الاشتباكات
أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن طرفي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، في جنيف، لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق الاشتباكات رغم اتفاقهما على ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم، خاصة في مناطق الاشتباكات.
وبحسب بيان البعثة صدر اليوم السبت، فأن البعثة اقترحت موعدًا لجولة جديدة من التفاوض بين طرفي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، في جنيف، مع حرص الطرفين على ضرورة استمرار التفاوض وصولًا لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار.
وأعلنت البعثة، انتهاء الجولة الأولى من محادثات اللجنة، التي بدأت أعمالها الإثنين الماضي، في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف بحضور ومشاركة ممثل الأمين العام، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة.
ولفتت إلى دعم الطرفين العملية الجارية حاليًا لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين، مضيفة أن الطرفين يؤكدان أن اللجنة الحالية المكلفة لهذا الموضوع تشكل قيمة مضافة لدعم اجتماعات لجنة 5+5 في جنيف.
وقالت إنها لاحظت وجود توافق بين طرفي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 يناير الماضي، وأهمية احترامها وتجنب خرقها.
وفي الختام أكدت البعثة أنها لاحظت وجود توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها، والامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، مضيفة أن الطرفين توافقا على وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين وإخراجهم من الأراضي الليبية، واستمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة (تنظيم القاعدة، داعش، أنصار الشريعة).
موجهة الشكر للطرفين المشاركين على قدومهما إلى جنيف، وشروعهما بالبحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، وعلى الروح المهنية العالية والإيجابية التي تميزت بها مباحثاتهما