تداخلت المهام .. فتكدست القمامة !

خاص..أصوات

تنامت في العاصمة طرابلس مؤخرا أزمة القمامة وانتشرت روائحها الكريهة ، بعد أن أعلن عدد من الجهات الرسمية ومنها المجالس البلدية على مستوى طرابلس الكبرى وشركة الخدمات العامة طرابلس ، عجزها عن إيجاد حل لجمعها و التخلص منها  و لو بأبسط الطرق .

في حين يحمّل بعض من سكان العاصمة سبب التكدس وعدم  جمع القمامة و تنظيف الشوارع للمجالس البلدية ، فالمسؤولية تقع على عاتقهم ، كون البلديات  نظام إداري هو الأقرب إلى المواطن.

ولمعرفة المخصصات المالية المحددة لنظافة العاصمة وما تحتاجه من الخدمات العامة ، أوضح عميد بلدية طرابلس عبد الرؤوف بيت المال قائلا ” البلديات لا تأخذ أي تمويل أو دعم في هذا الجانب ، فنحن ليس من اختصاصنا جمع القمامة، وهي اختصاص أصيل تتحمل مسؤوليته شركة الخدمات العامة التي تعاني عديد المشاكل في التعاقدات وفي المرتبات وعمال النظافة ، وهذا يجعلنا نفكر جدياً ومعا لوضع حل لإنهاء هذه المعاناة ”

مخصصات قليلة و احتياجات كثيرة

من جهته أفاد المهندس بشركة الخدمات العامة عدنان كشادة ، بأن الأمر يعود إلى وزارة الحكم المحلي، فمخصصات شركة الخدمات العامة لا تكفي لطرابلس الكبرى، التي مازال تعطى لها مخصصات احتياجات عام 2006 عندما كان بها 1.2 مليون نسمة ، وهي اليوم تستقبل أكثر من 2 مليون نسمة بعد موجات النزوح التي شهدتها المناطق المجاورة لطرابلس.

وأشار كشادة  إلى بند المرتبات فهو لا يغطي التزامات الشركة بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود عراقيل في التزود بالوقود و شراء قطع غيار السيارات الخاصة بها ، إضافة إلى صعوبات التعامل مع المواطن ، فهو لا يساعد الشركة لتقديم خدمتها، وأحيانا نجد مكبا أمام مدرسة أو مكان آخر غير مخصص لوضع القمامة ، ناهيك عن عدم تقيدهم باستعمال الأكياس المخصصة لذلك، وعدم التقيد بأماكن ومواعيد وصول سيارات الشركة”.

بدوره أكد المهندس  المستشار بوزارة الحكم المحلي أن شركة الخدمات العامة تسيل لها مخصصاتها بشكل طبيعي واعتيادي ، والذي كان آخره نحو 106 مليون دينار ليبي ، دون أن يتجاهل ازدياد عدد النازحين حيث قال

 “فيما يتعلق بنزوح المواطنين و ازدياد العدد صحيح ، فالشركة تأخذ 18٪ من نسبة المخصص العام للنظافة على مستوى الدولة وهذا بحسب اخر تعدد سكاني و المقدم في 2006 من قبل هيئة الإحصاء والتعداد .

وعود مرتقبة و جهود متعثرة

 وعد عميد بلدية طرابلس المركز بتنفيذ خطتهم المتعلقة بتنظيف طرابلس وذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة ، موضحا أن المجلس لديه عدة أفكار منها التعاقد مع شركات أو فتح شركات خاصة أو توفير عمال نظافة، دون ان يفصح عن المزيد من التفاصيل في هذا الوقت.

أما السيد كشادة فقد اتفق في هذا الرأي مع السيد بيت المال بنسبة ليست قليلة حيث أوضح  أن الشركة  بدأت بالفعل منذ فترة بإعداد خطة لاستقبال فصل الشتاء، وأن العمل سيكون حسب الإمكانيات المتوفرة لدى الشركة.

أما السيد مرشان فقد أكد أن وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق الوطني، وعدت بدعم الشركات العاملة لتخفيف المختنقات التي تعاني منها، والسعي أيضاً لزيادة مخصصاتها المالية وفق النسب الصحيحة لتعداد السكان.

 يشار إلى أن شركة الخدمات العامة بطرابلس، من اختصاصاتها الأصيلة جمع القمامة وتنظيف الشوارع العامة و بلوعات تصريف مياه الأمطار وتقليم الأشجار والعناية بالحدائق العامة ، وإظهار المدينة بمظهر جميل.

اترك ردا

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.