تكاليف الكهرباء الأسترالية ستنخفض انخفاضًا هائلًا بفضل مشروع تسلا الجديد.
في بداية الشهر الجاري أعلنت «تسلا» خطة تركيب ألواح شمسية وبطاريات «باوروول 2» في 50 ألف منزل في جنوب أستراليا؛ ومؤخرًا تناولت دراسة جديدة أثر هذا المشروع في تلك المنطقة، وكيف سيخفض تكاليف الكهرباء فيها خفضًا هائلًا.
في نوفمبر 2016 ذكر موقع «رينيو إيكونومي» أن الاعتماد على كهرباء بطاريات «باوروول» وألواح الأسطح الشمسية التي تبلغ استطاعتها خمسة كيلوواطات بدلًا من كهرباء الشبكة لن يحفظ من أموال سكان أديلايد (عاصمة جنوب أستراليا) إلا قدرًا ضئيلًا؛ لكن بانخفاض تكلفة الألواح وطرح «باوروول 2» بعدئذ، صار الفرق أوضح تمامًا اليوم.
فتقرير «رينيو إيكونومي» الأخير ذكر أن متوسط التكلفة الحالية للمصفوفة الشمسية التي تبلغ استطاعتها خمسة كيلوواطات: 5,500 دولار أسترالي، أي أقل بنحو 2,000 دولار أسترالي من تكلفة العام 2016. أما تكلفة التخزين ببطارية «باوروول 2» فتبلغ نصف تكلفة التخزين ببطارية «باوروول 1.»
يبلغ متوسط التكلفة الحالية لمن يستهلك من الكهرباء 4,800 كيلوواط ساعي سنويًّا: 42.4 سِنت/كيلوواط ساعي، وذلك في حالة استغلال جميع التخفيضات المتاحة؛ أما بعد مشروع «تسلا» وحكومة جنوب أستراليا فستصبح التكلفة: 27 سنتًا/كيلوواط، لكن ستحتفظ السلطات بملكية الألواح وبطاريات «باوروول 2.»
وبذلك سيدفع المشارك في المشروع نحو 1,300 دولار أسترالي في السنة (بفرض أن استهلاكه يبلغ نحو 4,800 كيلوواط سنويًّا اعتمادًا على ألواح أسطح موجَّهة إلى الشمال)، أما مَن لا يعتمد إلا على كهرباء الشبكة فسيدفع أكثر من 2,035 دولارًا أستراليًّا.
أكبر مشكلات هذا النوع من المشاريع عادة : التكلفة الأولية، إذ سيكلف نحو 800 مليون دولار أسترالي، لكن تشفع له ثماره التي ذكر تقرير «رينيو إيكونومي» أنها ستُجنى على المدى الطويل. فإذا وجدت المناطق المحيطة وغيرها أن الطاقة الشمسية عادت بالنفع على حكومة جنوب أستراليا وسكانها، فسيحفزهم هذا إلى اللحاق بالركب، وفي كل هذا خير للبيئة والمواطن.