النهر الصناعي.. بين مضخات متهالكة وآبار مخربة و إهتمام رئاسي باهت
خاص/أصوات
على خلفية أعمال الصيانة وإرساء المضخات الغاطسة، التي نفذتها فرق التشغيل والصيانة بإدارة المنطقة الجنوبية وفريق الدعم بإدارة المنطقة الشمالية بحقول النهر الصناعي منظومة (الحساونة – سهل الجفارة) الأربعاء الماضي.
أوضح أحد المهندسين بجهاز النهر الصناعي لمراسل (أصوات) قائلا: “العدد الاجمالي للابار في الحقول (476) بئر، أكثر من (152) بئر تم تخريبها بتكسير المحول الكهربائي المغذي للمحطة والمضخة و سرقة ما فيها من أسلاك النحاس والكوابل، إضافة إلى تخريب غرف التشغيل التي تحتوي على عدادات التحكم و الإتصالات”.
موضحا “الحقول تشتغل بعدد (120) مضخة لم تتوقف منذ عام (1996)، وهي في حاجة ماسة جدا للصيانة الدورية المنظمة وتغيير بعض الأجزاء المعطوبة”.
مضيفا “بداية (2017) قررت إدارة جهاز النهر إجراء عمليات صيانة ولكنها توقفت بسبب مغادرة الشركات الأجنبية و المهندسين للبلاد بعد عملية الخطف التي تعرض لها المهندس الكوري في ذات السنة”.
و حذر المهندس من تجاهل الأمر بقوله “إذا لم ننهض لرفع معدل إنتاج المياه من المضخات القادرة على سد العجز الحالي الذي تسبب فيه المخربون، فإن الأمر سيكلفنا الكثير، لأن الصيانة بقدر ما هي ضرورية ليست بالسهلة وتحتاج توريد معدات خاصة ومتطورة يتم التعاقد عليها منذ الآن مع شركات عالمية متخصصة في تصنيعها”.
واختتم المهندس هذا التصريح بقوله: “إذا كان هناك إهتمام من الدولة وسارعت بالتواصل مع إدارة جهاز مشروع النهر الصناعي و أحسنت الإستماع إلى المهندسين والمشرفين و وفرت الإمكانيات فيمكن إرجاع تشغيل الآبار بشكل أفضل مما كانت عليه”.
لافتا إلى تواصلهم سنة (2018) و (2019) مع النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني”أحمد معيتيق” والذي ابدى اهتماما جيدا بالأمر، وشكّل لجنة بالخصوص لمتابعة ما تحتاجه الآبار والمضخات من تحسين للوضع الأمني وإمكانيات وفق التقارير المعدة من المهندسين والمشرفين، ولكن لم تتحقق أي استجابة عملية حقيقية، كما قال.