بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب والذي يصادف يوم (2) نوفمبر من كل عام، دعا كلّ من سفير الإتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي المعتمدون لدى ليبيا، القيادات الليبية إلى حماية حرية الإعلام وإرساء بيئة عمل آمنة للصحفيين في ليبيا.
حيث قالت البعثة في بيان لها استلمت (أصوات) نسخة منه، أن ليبيا مكانًا يتعسّر العمل فيه بالنسبة للصحفيين والإعلاميين والنّشطاء الذين لازالوا عرضة لحملات التّرهيب والتّشهير، والذين تتواصل الإعتداءات على منازلهم وأسرهم وسلامتهم الجسدية، وتتمّ ملاحقتهم قضائيّا بشكل تعسّفيّ بسبب العمل الذي يمارسونه.
مشيرة إلى أن الصراع أدى إلى تفاقم حدّة التهديدات التي تمسّ من حرية الإعلام في ليبيا.
و وصفت البعثة البيئة التي يعمل فيها الصحفيون والإعلاميون بأنها بيئة محفوفة بالمخاطر ساهمت في وضع ليبيا في المرتبة (164) على المؤشر العالمي لحرية الصحافة الصادر في 2020.
ضاربة المثل ببعض الأمثلة و منها ما حكمت به محكمة عسكرية في بنغازي على المصور الصحفي “إسماعيل بوزريبة الزوي” بالسجن لمدة لا تقل عن (15) عامًا، و اعتقال الصحفي “سامي الشريف” و تعرّضه للتّعذيب بعد تغطيته للاحتجاجات في طرابلس، و عملية القبض غير القانونية التي تعرض لها “محمد بعيّو” رئيس المؤسسة اللّيبية للإعلام في طرابلس بتاريخ (20) أكتوبر الماضي إضافة إلى ما تعرض ويتعرّض له الصحفيون الذين تمّت دعوتهم إلى التّظاهرات الدولية عند عودتهم إلى ليبيا.
و أكدت بعثة الإتحاد الأوروبي على الدور المهم الذي يلعبه الصحفيون والإعلاميون والمدونون والناشطون في إخضاع الحكومات للمساءلة وضمان نفاذ الأشخاص إلى معلومات محايدة وصحيحة.
مشيرة إلى حجم المعلومات المضللة المتداولة على وسائل التواصل الإجتماعي، التي شهدتها ليبيا مؤخرًا وبزيادة غير مسبوقة، مما أدّى إلى تأجيج شعلة الصراع.
وشددت البعثة إلى ضرورة وجود صحافة مهنية و موثوقة بقولها: “لقد صارت الحاجة إلى وجود صحافة مهنيّة وموثوقة حاجة ملحّة للتصدّي للرّوايات الزّائفة وخطابات التّحريض على الكراهية، خاصة و إنّ ليبيا تقف في منعرج حاسم في عمليّة إرساء السّلام”.
داعية القادة السياسيين في ليبيا إلى دعم الصحافة الحرة وتوفير بيئة آمنة للعاملين في مجال الإعلام، سعيا لبناء الثقة داخل المجتمع، وبالتالي المساهمة في إرساء سلام مستدام.
كما شددت البعثة في حث القيادات الليبية على حماية وسائل الإعلام المستقلة وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين إلى العدالة، لتمكن الصحفيون من آداء عملهم دون مخاوف من التعرّض للعنف أو الرقابة أو التهديد بالملاحقة القضائية بموجب ادّعاءات وتهم زائفة.
مطالبة السلطات الليبية التّخفيف من العوائق التي يواجهها الصّحفيون الأجانب عند آداء عملهم في ليبيا.