صنع الله: الصراع على النفط الليبي صراع دولي وله أهداف سياسية
قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” إن الصراع الدائر على المنشآت النفطية هو صراع دولي سياسي أكثر من كونه نزاع داخلي حول توزيع الإيرادات.
وبحسب المؤسسة الوطنية للنفط عبر صفحتها على”فيسبوك” أمس الثلاثاء، ناقش “صنع الله” و الرئيس التنفيذي لشركة توتال “باتريك بويانيه” تطورات الأوضاع في ليبيا عقب تصاعد التوتر والصراعات وانهيار سوق النفط، ضمن قمة الشرق الأوسط المتوسطي.
و صرح “صنع الله” قائلا: “نحن بالمؤسسة الوطنية للنفط نبذل كل ما في وسعنا في حدود القانون لفك الحصار وتسهيل استئناف صادرات النفط، سيكون لدينا بعد ذلك قدر كبير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتنا، سنحتاج إلى مساعدة دولية، ولكن لدينا شركاء جيدون، وإذا توفرت الظروف الأمنية الملائمة، فلا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الإنتاج إلى أكثر من 2 مليون برميل في اليوم في غضون بضع سنوات.”
وأكد “صنع الله” أن عدة دول تستفيد مالياً من غياب النفط الليبي عن السوق العالمية، ويناسبها تحريك دمى ليبية، بدعم من المرتزقة الأجانب، لتطبيق الإقفالات فعليًا.
وأضاف أن الغالبية العظمى من الليبيين أنفسهم يردون رؤية استئناف إنتاج النفط، مصحوبًا بشفافية حقيقية من جميع الأطراف بشأن الإيرادات والإنفاق.
و شدد “صنع الله” على أن المتضرر الأكبر من الإغلاقات غير القانونية للمنشآت التي فرضت في المنطقة الشرقية والوسطى منذ يناير هو المواطن الليبي وأكبر دليل على ذلك هو تدهور الجانب الخدمي واستمرار نقص السيولة وغيرها من المشاكل التي يعاني منا المواطن يومياً.
وقال “باتريك بويانيه” إنه قلق من التواجد العسكري حول المنشآت والموانئ النفطية وخاصة في حالة اندلاع قتال بين الأطراف المتنازعة هناك، مما قد يؤدي إلى كارثة كبيرة مع خسائر جسيمة في الأرواح في صفوف المدنيين.
وأكد “باتريك بويانيه” على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن القتال والسماح للمؤسسة باستئناف الانتاج كخطوة أولى نحو إطلاق حوار سياسي.
كما أثنى “باتريك بويانيه” على الدور الإيجابي للمؤسسة الوطنية للنفط واستمرارها في انتاج وتصدير النفط والغاز على الرغم من الحروب الدائرة في ليبيا.