لقاء خاص مع رئيس الفريق الطبي لحملة (طبيبك يجيك لحوشك)
قال اخصائي واستشاري طب طواريء ورئيس الفريق الطبي لحملة ) الطبيب يبجيك لحوشك( الدكتور “بدر الباجقني” هدفنا من هذه الحملة حماية الناس داخل منازلهم تفاديا لانتقال العدوى إليهم، ومساهمة من الفريق في تطبيق قرار حظر التجول ولتيسير عملية التواصل خصصنا 4 أرقام متتالية وهي بمتابة مركز الاتصال الخاص و موزعة على مستوى ليبيا بالكامل، وعندما نتلقى اتصالا من المواطن حول الاعراض التي يشكو منها يتم جمعها وفلترتها من قبل الفريق الموجود على الواتس آب، وتجمع كل الحالات المتشابهة مع بعضها واحالتها لاهل الاختصاص من الاطباء مثل )الصدرية ،جراحة مخ واعصاب، وجميع التخصصات موجودة(
وعن الاطباء الفعليين والفاعلين والمتواجدين قال “الباجقني”: “هم متواجدون على مدار 24 ساعة وعدد أكثر من 100 طبيب وبفضل التعاون اللامتناهي من غرف عمليات الهلال الاحمر وغرفة اتصال العاصمة مازلنا مستمرين في آداء مهمتنا، خاصة مع الهلال الاحمر الذي نعتبره كاليد الثانية لنا”..
ألية العمل
خصصنا سيارة الأسعاف بها طبيب وممرض تتجه إلى الحالات الصحية في المنزل ويتم الكشف عليها وتبليغنا عبر تقرير يوضح ما حدث معه طيلة فترة تواجده معها وإذا تطلب الأمر يتم نقلها إلى المستشفى. واذا واجهت الطبيب و مرافقه اية صعوبة انتقل شخصيا إلى عين المكان بكامل التجهيزات الطبية والصحية لانقاذ حياة المريض و تخفيف آلامه.
الهلال في الموعد
وفر لنا الهلال الاحمر سيارة اسعاف وهي الوحيدة التي نعمل بها، اما بالنسبة لإجهزة الاتصال لاسلكية التي اشتريناها من ميزانية الحملة وعددها 10 قد وزعت على بعض رؤوساء الاقسام وهي التي سهلت علينا اتمام الاجراءات بشكل سريع،
تصريح بالعمل
في الاسبوع الأول من تطبيق قرار الحظر لم نتمكن لمن الحصول على تصاريح تجول فاضطرننا للعمل بشخصين أو ثلاثة، وبعد حصولنا على التصاريح انطلقنا بشكل اوسع و تمكنا من تغطية طرابلس الكبرى، وسجلنا خلال الأسبوع الماضي فقط 650 حالة تمت زيارتها و الكشف عنها في المنازل.
توسيع الدائرة
لا حدود إدارية لنا سنوسع دائرة العمل لتغطية مدن الجبل الغربي بالتعاون مع أطباء هذه المدن وقريبا سنتوجه للشرق والجنوب لخدمة المواطن الليبي اينما كان داخل الوطن.
تجهيزات الجنوب نعلم جميعا ضعف الامكانيات وقلة العناصر الطبية والطبية المساعدة، ولهذا سأنطلق على رأس فريق طبي من طرابلس، لتدريب الاطباء هناك.
مكافأت تحفيزية
خصصنا مكافآت تحفيزية لمن لديه رغبة البقاء والعمل في الجنوب لفترة بسيطة، ووفرنا المستلزمات الوقائية اللازمة بالكامل لأن سلامة العناصر الطبية و الطبية المساعدة و الاداريين وسائقي السيارات من صلب اهتماماتنا.
احتياطات وقائية
ومن ضمن التعليمات التي الزمنا الجميع على الالتزام بها عدم خلع الطبيب لحذائه اثناء دخوله لمنزل الحالة، بل يرتدي فوقه (الغلاف المصنوع من النايلون الازرق) وبعد انتهاء مهمته يرميه مع القفاز والكمامة ومع كل حالة جديدة يجدد الطبيب المستلزمات الوقائية فيحمي نفسه و الاسرة التي ذهب إليها.
حالات متنوعة
نستقبل حالات من عمر يوم الى 90 عام واغلبها امراض و آلام بسيطة وقياس ضغط وسكر، وحقيقة المواطن متجاوب بشكل رائع ومشجع خاصة عندما يعلم اننا أطباء متتطوعون نقدم الخدمة مجانا دون أي مقابل مادي.
ضغوطات نفسية
للضغوطات النفسية اثار سيئة على صحة الانسان فجائحة كورونا وانقطاع الكهرباء و المياه وارتفاع الاسعار وقلة السيولة والحرب واصوات الرصاص كلها اثبتت ذلك، فكم من حالة ذهبنا إليها وبمجرد دخولنا المنزل وجدنا الاسرة في حالة كآبة فصممنا كأطباء على عدم الخروج إلّا بعد ترك اثر طيب في نفوسهم ورسم الابتسامة والضحكة على وجوههم والحمد لله فعلنا ذلك ونجحنا فيه.
امكانيات محدودة
لم نتلق دعما من وزارة الصحة ولا من أي وزارة اخرى ، حتى جهاز الامداد الطبي وعدنا بالدعم من أول يوم والى هذه اللحظة لم نجد منه إلا كلمات فقط، رغم اننا اوضحنا له احتياجنا لشاشة تخطيط القلب وهي مهمة جدا ومتوفرة عنده ولكن لا مجيب، وحاولنا شراء واحدة من السوق ولكن سعرها أكثر من 20 ألف ونحن لاقدرة لنا عليه، فتطوعت بالجهاز الخاص بي.
أوضاع خطرة
اغلب الحالات الخطرة تكون في الفترة الليلية وعلى حدود طرابلس ومناطق الاشتباكات وكم مرة وجدنا انفسنا امام حالتين كلتيهما جلطة قلبية وتستدعيان النقل الفوري فاضطررنا للمجازفة ونقل من رأينا انها اخطر والعودة لنقل الاخرى وفي وقت قياسي جدا
شكر وأمل
الشكر الجزيل نتقدم به للدكتور “إدريس القايد” وهو القائد الشرفي للحملة وبمثابة الاب والمستشار الاول لنا، و لم يبخل علينا باستشاراته الدقيقة و متابعته الدائمة للحملة، ونأمل من السيد رئيس المجلس الرئاسي “فائز السراج” اصدار تعليماته للجهات المختصة لدعمنا وكلنا ثقة في انسانيته و وطنيته فالهدف واحد .