“السراج” يعرض صور “سرقيوة” وضحايا الكلية العسكرية أمام مجلس حقوق الإنسان في “جنيف”
عرض رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “فائز السراج” صورا لنائبة بالمجلس النواب “سهام سرقيوة” و ولضحاية طلبة “الكلية العسكرية” في طرابلس، خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وتابعت صحيفة أصوات كلمة “السراج” في مجلس حقوق الإنسان اليوم الإثنين والتي قال فيها: إن انتهاكات حقوق الإنسان تفاقم الوضع الإنساني في ليبي، مضيفا أن قصف مقر “الكلية العسكرية” في العاصمة طرابلس أسفر عن مقتل أكثر من 30 طالبا، كما توفي أكثر من 50 شخصًا في قصف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء يوليو الماضي.
وتطرقت الكلمة إلى الوضع الإنساني في الشرق الليبي حيث تابع قائلا: يحرم الليبيون في الشرق من حقهم في التعبير، ولنا دليل على الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان فيما حدث للنائبة “سهام سرقيوة” التي جرى خطفها من منزلها في بنغازي من قبل ميليشيا مسلحة، وما فعله “محمود الورفلي” الذي يعمل تحت “حفتر”.
وعن حرب العاصمة طرابلس تابع قائلا: إن الشعب الليبي يدافع عن طرابلس والمدن الأخرى، وهذا دليل على أن الشعب يرفض الديكتاتورية، ويطالب بدولة مدنية قائمة على احترام القانون.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن انتهاكات حقوق الإنسان الأخيرة أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد، حيث تضرر المواطن والأجنبي المقيم والمهاجر والعابر، كما أضاف “أن القصف العشوائي طال الأحياء المدنية والبنية التحتية والمطارات والمستشفيات والأطقم الطبية، والمدارس، وفقد الأطفال حقهم في التعليم”.
الكلمة تخللت جريمة قصف ميناء طرابلس البحري مؤكدا فيها إن قصف الميناء الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات وهذا يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يعاني في ظل حرمانه من حقوقه الاقتصادية في التنمية نتيجة لعبث البعض بالمقدرات الحيوية والمصدر الأساسي لدخل ليبيا شعبا ودولة.
ولفت “السراج” إلى أن بحوزته مقاطع فيديو توثق تلك الحوادث، لكنه لم يتمكن من عرضها خلال كلمته بسبب القواعد، وسيوزعها على الحاضرين منوها بأن المجلس الرئاسي طلب عدة مرات لجان تحقيق ورصد لانتهاكات الاختفاء القسري والحجز التعسفي والقتل خارج القانون وحالات قصف المواقع الحيوية والمدنية بزيارة ليبيا.
وفي ختام الكلمة أكد رئيس المجلس الرئاسي إلى أن المجلس أبدى استعداده مرارا للمضي قدما في طريق تحقيق السلام الوطني، وأنه سيواصل بكل حكمة وقوة وثبات الذود عن تطلعات الشعب الليبي في حياة ديمقراطية حرة كريمة، ولن يتوقف عن مساعي المحافظة على سيادة ليبيا للوصول لدولة العدالة والحقوق.