عبد الرؤوف بيت المال “لم يخصص لنا مليما واحدا و لكننا نعمل من منطلق مسؤوليتنا تجاه المواطن..”

عميد بلدية طرابلس المركز المهندس عبد الرؤوف بيت المال  

لم يخصص لنا مليما واحدا و لكننا نعمل من منطلق مسؤوليتنا تجاه المواطن..”

طرابلس العاصمة البيضاء و عروس البحر و أم السرايا و الشط و الهاني ، هذه المدينة عرفت عبر التاريخ أنها تستقبل و ترحب بالجميع ، و مازالت كما هي رغم كل الظروف العصيبة التي تمر بها .

اليوم يسكن أم السرايا ما لا يقل عن 2 مليون و نصف تقريبا ، الجميع يتجول و يستمتع بوجوده فيها ، ولكن ما الضريبة التي تدفعها هذه المدينة و ما قدرتها على تحمل الازدحام و هل تكفي الميزانية المخصصة لها لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطن ؟

أسئلة اجابنا عليها عميد بلدية طرابلس المهندس عبد الرؤوف بيت المال في هذا اللقاء  

– عرف عن بلدية طرابلس حسن استقبالها لضيوفها ، فما الخطوات التي تم اتخاذها و ما الإجراءات والخدمات التي قدمتها لهم خاصة النازحين ؟؟

نحن في طرابلس مثل كل البلديات عندنا لجنة خاصة بشؤون النازحين والمهجرين موجودة وتسجل بشكل دائم وقد سجلنا أعداد كبيرة جدا من النازحين  ووفرنا السلع الغذائية و مقرات إقامة وإيواء و البعض في المدارس ورياض الأطفال إلى جانب تقديمنا الدعم الصحي عن طريق المراكز الصحية داخل طرابلس المركز تشرف عليها لجان و ناس متخصصة ودكاترة يتابعون حالتهم باستمرار ، و كذلك الحال فيما يتعلق بالتعليم و المدارس والدراسة والامتحانات نقدم الخدمة التي يحتاجها النازح حسب إمكانياتنا وحسب قدراتنا

كم عدد النازحين حسب الموثق عندكم؟

أخر إحصائية عندي تقريبا في حدود 1600عائلة ومازال التسجيل مستمرا تقريبا ، عبر مكتبنا هنا داخل مقر البلدية و مكتب في  منطقة المنصورة ويوميا يتم تسجيل ارقام جديدة لنازحين للبلدية

كم عدد سكان طرابلس ؟

عدد السكان المقيمين فيها يتجاوز 200 ألف ولكن الموجودين يوميا يتجاوز500 ألف لان المؤسسات الخدمية خاصة المصارف و المدارس و الدوائر الحكومية كلها موجودة في طرابلس المركز .

مقر الكلية العسكرية للبنات حسب ما تم تداوله سيصبح منتزه للمواطن ، ما الجديد في الميزانية المخصصة لذا المشروع ؟

ميزانية “معندناش” نهائيا  رغم مطالبتنا بها ، و مع ذلك نشتغل  ومستمرين ، ولان المخططات جاهزة اتفقنا مع هيئة الشباب والرياضة لإنشاء  مجموعة من الملاعب في كرة القدم والطائرة والتنس و ألعاب أطفال بمعنى تكون (ملاهي صغيرة) و مناطق معشبة وبدأنا فعلا العمل على الأرض وهناك من يقوم بتقليم الأشجار،وكل شغلنا بإمكانياتنا الذاتية وبدعم من بعض الجهات يعني عمل مجاني ، و بهذا الحماس و التطوع أتوقع خلال شهر إلى شهرين سيكون المكان جاهزا ويتم افتتاحه  كمنتزه .

الكل يغالط بين اختصاصات البلدية ووزارة الحكم المحلي لو توضح لنا اختصاصات البلدية؟

الحقيقة لا يوجد اختصاص لوزارة الحكم المحلي هي اختصاصات كلها للبلديات بموجب القانون رقم59 سنة 2012 يعني فيه اختصاصات أصيلة لبلديات ليبيا وغير ليبيا يعني موضوع حماية البيئة والمحافظة على النظافة وجمع ونقل القمامة و الاهتمام بالحدائق كلها اختصاصات أصيلة للبلديات موضوع التخطيط العمراني وموضوع اعتماد المخططات وتراخيص الإسكان والمرافق والتراخيص التجارية كلها اختصاص أصيل للبلديات ، و عندما تشكلت مجالس البلديات كل الأعمال هذه تقوم بها وزارات وقطاعات أخرى جزء منها تحت سلطة وزارة الحكم المحلي مثلا جهاز الحرس البلدي الأداة التنفيذية للبلدية لا يتبع البلدية هو جهاز مستقل ولكن تبعيته الإدارية والمالية لوزارة الحكم المحلي أيضا الشركة العامة للنظافة إلي هيا وهي أهم اختصاص من اختصاصات البلدية أيضا شركة يحكمها القانون التجاري تتبع وزارة الحكم المحلي تناقض اختصاصات البلدية واختصاصات  ووزارة الحكم المحلي ، كل الاختصاصات يجب إن تؤول إلي البلديات ولكن لعدم تفعيل القانون حتى هذه اللحظة مازالت الاختصاصات موجودة عند أجسام مركزية تتتبع إما وزارات أو قطاعات أو أجهزة أخرى ، و بدورنا مازلنا نسعى ونصارع من اجل نقل هذا الاختصاص والاهم من نقل الاختصاص هو نقل المخصصات لان “مفيش فايدة” من وجود الاختصاص عند البلدية والمخصصات تدفع للجهات والأجسام المركزية الموجودة

كم الميزانية التقريبية  المخصصة للبلدية في تعبيد الطرقات وصيانة الحفر وإشارات المرور ؟

“مفيش ولا مليم واحد” تم تخصيصه كميزانية لهذه الأعمال كل ما تحصلت عليه البلديات حتى هذه اللحظة خلال 4 سنوات هو ميزانية تسييرية فقط وهي أرقام بسيطة جدا سنة 2019 لم أتقاض ولا دينار واحد  وحسب ما تم أعلامنا انه سيخصص مبلغ مليون و300الف خلال 6 أشهر و هو النصف الأول من هذه السنة وهي  الميزانية التسييرية للبلديات حتى نسير أعمالنا نحتاج لهذه الأرقام لدفع مكافآت لعدد كبير جدا من موظفين لا يتقاضون مرتبات من الدولة ، من المبلغ مليون و300 ألف معندناش، بالنسبة لمخصصات تعبيد الطرق و النظافة وغيرها لا يوجد أي مخصص ،  السنة الماضية صرفت مخصصات 3 شهور فقط او اعتقد شهرين في حدود 300 ألف ، السنة التي قبلها الرقم كان بسيطا جدا في 2016 سنة صرف لنا مبلغ 5 مليون و 200 ألف ميزانية تسييرية وهذا ما رصفنا منه الطرق و صيانة مدارس و مستوصفات و منحنا إعانات اجتماعية و أعمال كبيرة جدا قمنا بها بمبلغ سنة 2016 أما ما بعدها فكلها أرقام بسيطة جدا ، واليوم في شهر أغسطس “ولا مليم تم استلامه من الدولة كميزانية “

لماذا لا توجد شركة نظافة خاصة ويكون العائد المالي لها ؟

هدا السؤال يوجه لوزارة الحكم المحلي والجهات ذات الاختصاص لان كما قلت لك فروع شركة الخدمات العامة عددها 23 شركة فرعية موجودة على مستوى ليبيا شركة خدمات طرابلس تشتغل في نطاق إداري 6 بلديات عندها ميزانيتها ، ميزانية الخدمات العامة على مستوى ليبيا  السنة الماضية كانت أكثر من400 مليون ، بالتالي هم يأخذون المخصصات و يكلفون الشركات المساندة الخاصة إذا كانت تريد التعاون معهم ، أما البلديات فهي خارج المعادلة بالكامل ونحن نحاول قدر المستطاع و بالإمكانيات البسيطة التي لدينا توفير المعدات التي نحتاجها للنظافة و نقل القمامة و كنس الشوارع كما تشاهدونها هذه الأيام .

هل تتوفر مكبات للقمامة داخل المدينة وضواحيها ؟

في طرابلس الكبرى عندنا مكبات مرحلية منها مكب ابوسليم  مكب السايح و هو المكب النهائي و الكبير، أما طرابلس المركز لا يوجد أي مجال ليكون فيها مكب مرحلي باعتبار إن مساحتها الجغرافية صغيرة جدا وتعتبر اصغر بلدية من ناحية المساحة حيث لا تتجاوز 18 كيلو متر مربع بكثافة سكانية كبيرة جدا لاتوجد مساحات ، لذلك نلجأ للمكبات المرحلية و النهائية الموجودة خارج نطاق البلدية

هل لكم حق تولي مهمة نظافة مكب السايح والتخلص من القمامة الموجودة فيه من سنين؟

لأنه موجود في بلدية أخرى ولكنه يتبع مباشرة لوزارة الحكم المحلي نحن نحاول قدر المستطاع المساعدة و قد قدمنا أفكار و مقترحات في كيفية استغلال أو الاستفادة من هذا المكب و أن يكون فيه مصانع لتدوير القمامة و كيفية حرق القمامة بطريقة علمية متطورة والاستفادة منها في توليد الكهرباء كذلك مقترحات كبيرة  قدمناها و للأسف لعند الآن  مازال المكب بدائي جدا جدا جدا وحتي المساحة المتبقية فيه التي يمكن الاستفادة منها بدأت تتقلص جدا

طوابير البنزين والأزمات المتتالية في وجهة نظرك كيف يمكن حلها دون مشاكل وانتظارها من مناطق أخرى؟

الوقود متوفر وبكميات كبيرة جدا ، هي سوء إدارة و عدم وجود متابعة لازمة محطات الوقود ، و الأزمة الأخيرة سببها مشاكل الكهرباء و الانقطاع لساعات طويلة وعدم توفي المولدات و المتوفر غير مؤهل وغير قابل للاشتغال لفترات طويلة مما يؤدي لإقفال المحطة وبالتالي يتسبب الازدحام ولكن كوقود متوفر وبكميات كبيرة تكفي كل المواطنين

بعد الإعلان عن عدم صلاحية شواطئ طرابلس للسباحة ما الإجراءات التي قمتم بها كبلدية ؟

من منطلق مسؤوليتنا و واجبنا نحن من أعلنا بعد إجراء الدراسات والاختبارات للمياه النتائج كانت إنها غير صالحة للسباحة فيها مشاكل كبيرة جدا و حذرنا و وضعنا لافتات وأعلنا في صفحتنا وعبر الصحافة عدم السباحة ولا الصيد فيها و لكن عدم التزام الناس واضح على الشواطئ المذكورة ، وليس لدينا القدرة لمنعهم بالقوة ، المشكلة في حد ذاتها أكبر من قدرة البلدية ، هي مشكلة شبكة مياه الصرف الصحي على بلديات طرابلس كلها بشكل عام ، وهذا مشروع على مستوى دولة و خارج اختصاصاتنا ويحتاج إلى مبالغ كبيرة جدا مئات الملايين ، نحن عندنا أفكار ومقترحات و نستطيع المساهمة بها بشكل كبير جدا إذا كان توجد جهة مثلا وزارة الإسكان والمرافق أو الأجهزة التنفيذية التابعة لها لديها ميزانية و تحتاجنا نحن على أتم الاستعداد للتعاون .

ماذا عن موضوع مراقبة الأسعار والمنتجات المنتهية الصلاحية ؟ 

هدا اختصاص أصيل للبلدية ولكن كما قلت لكم لان جهاز الحرس البلدي لا يتبع البلدية فنحن نتعاون معاهم كأفراد ، عندنا مجموعة متعاونين مع الحرس البلدي متواجدين معنا الآن وهم من ينفذوا حملات التفتيش  التي ظهرت نتائجها الفترة الماضية ، بمعنى الحرس البلدي يشتغل و له حملات متابعة لأسعار المخابز والحلاقين والمواد الغذائية المنتهية صلاحيتها ، هذه كلها مجهودات قامت بها بلدية طرابلس بالاستعانة بعناصر من الحرس البلدي .

اترك ردا

لن يتم عرض بريدك الالكتروني.