المناظرات الرئاسية بين المرشحين تثير الرأي العام التونسي
أثارت المناظرات الرئاسية الرأي العام التونسي مساء أمس بعد وقوف 8 مرشحين لمنصب الرئاسة خلف منصاتهم مساء يوم السبت وكل منهم يرجو أن يتمكن من إبهار الناخبين التونسيين وذلك في أول مناظرة تلفزيونية من نوعها في الديمقراطية الوليدة في البلاد
ورغم أنه سبق لتونس إجراء انتخابات مرتين منذ الإطاحة بالحكم في ثورة 2011 التي فجرت انتفاضات الربيع العربي فلا تزال الديمقراطية في مرحلة تثبيت أقدامها ويمثل توجيه الأسئلة المباشرة بهذه الطريقة لكل المرشحين حدثا جديدا على الشعب.
إلا أن عددا قليلا من رواد مقهى الصفصاف بالعاصمة التونسية كان يتابع الشاشة الكبيرة في ركن المقهى أملا في الاستقرار على المرشح المفضل قبل الانتخابات التي تجري في 15 سبتمبر أيلول الجاري، حسب وكالة رويترز للأنباء اليوم الأحد.
ومن المرشحين الذين شاركوا في مناظرة السبت عبد الفتاح مورو أول مرشح رئاسي يقدمه حزب النهضة الإسلامي المعتدل ورئيس الوزراء السابق مهدي جمعة والرئيس السابق المنصف مرزوقي.
ومن المرشحين البارزين قطب صناعة الإعلام نبيل القروي المحبوس للاشتباه بارتكابه التهرب الضريبي وغسل الأموال.
وينفي “القروي” تلك الاتهامات ويعزوها إلى خداع سياسي، وقال منظمو المناظرات إنهم سيحتفظون بمنصة شاغرة في الليلة المقرر أن يظهر فيها.
ولا تعد الضجة المثارة حول القبض عليه التحدي الوحيد الذي تواجهه الديمقراطية التونسية خلال الانتخابات.
وأضعفت مشاكل اقتصادية على مدار سنوات الثقة في الحياة السياسية وبلغت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات البلدية العام الماضي 30% فحسب.
وقضت الحكومة السنوات الثلاث الماضية في محاولة تنفيذ تخفيضات صعبة في الإنفاق لتقليص مستوى الدين العام المرتفع ودعم الأمن بعد هجمات شنها إسلاميون في 2015 ألحقت ضررا كبيرا بقطاع السياحة الحيوي.
وارتفع معدل البطالة الآن إلى 15% على مستوى البلاد من 12% قبل الثورة وتجاوز في بعض المدن 30%.